كلّيّة باقة هي مؤسّسة تعليمية تستقطب طلّابًا من خلفيّات اجتماعيّة-اقتصاديّة متنوّعة من المجتمع الإسرائيليّ بشكل عامّ والمجتمع العربيّ بشكل خاصّ. ستشجّع الكلّيّة طلّابها وتمكّنهم من استثمار قدراتهم الكامنة. كما وستبذل الكلّيّة كلّ ما بوسعها لتطوير الطّاقم الأكاديميّ وتعزيز العمل البحثيّ.
تتميّز الكلّيّة في القدرة على إنشاء شراكات وعلاقات متبادلة، بين مجتمع متطوّر ذي مميّزات محافظة، وبين مفاهيم تعليمية، ونهج إداريّ متقدّم. تقود الكلّيّة توجّهًا لتمكين النّساء في المجتمع العربيّ سواءً على مستوى كونهنّ طالبات، محاضرات، باحثات في الطّاقم الأكاديميّ، وصاحبات وظائف أكاديميّة وإداريّة كبيرة. من هنا، تسير الكلّيّة نحو تطوير المورد البشريّ الذي يقوم على حرّيّة الاختيار، حقوق الإنسان وحقوق المرأة في مجتمع متطوّر.
أُقيمت كلّيّة باقة، كي تتيح التّعليم العالي في المجتمع العربيّ، في البلاد كهدف مركزيّ لمجلس التّعليم العالي. حيث تعرض برامج تعليمية لها صدى في سوق العمل، كما وستساعد طلّابها في الاندماج في سوق العمل.
تطمح الكلّيّة إلى رفع نسبة الخريجين العرب من برامجها الأكاديميّة، الأمر الذي سيجعل المجتمع العربيّ قادرًا على الاندماج في اقتصاد البلاد ودعمه. وذلك بعد أن اتّضح أنّ الاقتصاد في بلادنا يخسر 40 مليار ش.ج بكلّ عامّ، بمصطلحات “الناّتج القوميّ” جرّاء عدم استغلال القدرات الكامنة لدى أبناء المجتمع العربيّ. من هنا ستهتمّ الكلّيّة بالجانب التعليمي-الاجتماعيّ بما يخصّ الأكاديميين العرب، وستسهّل عليهم عملية اكتساب التّعليم العالي بجوّ اجتماعيّ داعم يعمل على استثمار القدرات الأكاديميّة الكامنة وإخراجها إلى النّور. ونتيجة إلى ذلك، ستعمل الكلّية جاهدةً على تقليص ظاهرة التّعليم خارج البلاد، تلك الظّاهرة التي نراها آخذة بالازدياد. وذلك من خلال الاستجابة لطلبات طلابها في كلّيتنا.
ستركّز الكلّية على مفهوم الرّيادة (יזמות)، لأنّها تعمل في البحث التّكنولوجيّ، التّنظيميّ-الاقتصاديّ، الأمر الذي سيطوّر الاقتصاد في المجتمع العربيّ، وسيساعد في ازدياد نسبة أبناء الطّبقة الاجتماعيّة –الاقتصاديّة المتوسّطة فيه، الريادة ستساعد أيضًا في رفع مستوى نوعيّة وجودة الحياة في مجتمعنا. نتيجة حاصلة من ذلك، ستتقلّص مشاعر الإقصاء قدر الإمكان لديهم جراء الإهمال والتّهميش. وهذا يحتاج إلى دفيئة معرفيّة تنمّي القدرات، وتمنح الأدوات لطلّابها الأكاديميّين، الأمر الذي سنجده في “كلّية عربيّة تجمعنا” كُلّية باقة.