طلّاب وطالبات كُلّيّة باقة الأعزّاء،
يزيدنا فخرًا وشرفًا أن نرحّب بكم أجملَ ترحيبٍ، في رحاب كلّيّتكم وبيتكم الثّاني. ونودّ لفت الانتباه على أنّ ميزتنا في “جَمْعَتِنَا”، وعليه، جَمَعَتْنَا كُلّيّة باقة ليكون اللّقب أقرب، في ظلّ الظّروف التي مرّ بها العالم والبلاد في العاميْنِ الأخيريْنِ من أزمة الكورونا، حتى الأجواء المشحونة الدّاخلية في البلاد، والتي يمكن أن تتكرّر مرّة بعد مرّة، لذلك جاءت كلّيّة باقة لتقرّبنا لُغةً، ثقافةً، مجتمعًا وفكرًا. حيث ألغَت المسافات وقرّبَت فيما بيننا ببرامجها التّعليميّة الرّياديّة، وأهدافها المنشودة في مجتمعنا العربيّ. حيث انطلقت كلّيّة باقة من رؤًى تهدف إلى بناء مجتمع حيويّ مُنتج غير مستهلِك فقط، ذي قيم مجتمعيّة هادفة، ومن أجل تحقيق اقتصاد نامٍ ومستدام، وذلك من خلال بناء وتعزيز القدرات، ورفع كفاءته لتنمية شريحة أكاديميين طموحة محقِّقَة لذاتها.
انسجامًا مع رؤيا مجلس التّعليم العالي، تهدف كُلّيّة باقة، إلى التزامها بأن يحصلَ كلّ طالب أكاديميّ على فرص التّعليم النّوعيّ، الذي يضمن استمراريّة التّطوير وإعادة التأهيل والتّوجيه، نحو الخيارات المهنيّة والوظيفيّة، من خلال تناسبها المستمرّ بين برامجها واحتياجات الطّالب العربيّ في مجتمع ثنائيّ القوميّة واللّغة. كما تهدف إلى تركيزها على الخيارات الأفضل، من أجل إعداد طلّاب مسؤولين مُسهِمين، في تحقيق التّطوير الدّائم لمجتمعهم في جوانب الحياة المختلفة: الأكاديميّة، الأخلاقيّة، المهنيّة، المجتمعيّة، وتوحيد رؤاهم واتّجاهاتهم الاجتماعيّة والفكريّة.
لذلك، يتحتمّ علينا في كلّيّة باقة إعداد متميّز لطلّابنا وطالباتنا؛ من خلال برامج التّعليم العالي، للقب الأوّل والسّنة التّحضيريّة وبرامج التأهيل المختلفة، المرتكزة على أطر نظريّة وعمليّة تهدف إلى منتوجات ذات جودة عالية، تتناسب مع المُرتكزات الفكريّة بمختلف صورها، كما ترمي لخدمة مجتمعنا العربيّ في بلادنا ومؤسساته المختلفة –لا سيما سوق العمل– من خلال تقديم البرامج التّدريبيّة المختلفة النّابعة من حاجات سوق العمل ومتطلباته المتجدّدة، واتّصالها بالتّوجهات الأكاديميّة والتّعليميّة الحديثة.
ﺗﻮﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠّﻴّﺔ اهتمامًا ﺧﺎﺻًّﺎ، ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴّﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴّﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺣﻬﺎ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻋﻠﻰ تطويرها، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄّﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. كما تسعى لتشكيل نقاط التقاء بين الجوانب العلميّة النّظريّة والتّطبيق العمليّ، بغرض تخريج كوادر علميّة مؤهلَة للالتحاق بسوق العمل وفقا لاحتياجات المجتمع العربي في البلاد. وهذا بدوره يُبرِز أهمّيّة الحرم الأكاديميّ الجامعيّ الذي ترتكز عليه كُلّية باقة، من خلال توفير مُناخ تعليميّ جامعيّ، الأمر الذي سيُشعِر الطّالب العربيّ بأنه يعيش في أجواء جامعيّة بكلّ ما تحمل الكلمة من معنًى.
ﺗﻀﻢّ ﺍﻟﻜﻠّﻴّﺔ مجموعة ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ هيئة ﺍﻟﺘّﺪﺭﻳﺲ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘّﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲّ من حملة المؤهلات المختلفة (دكتوراه، ماجستير)، ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲّ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴّﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪّﻣﻮﻥ ﺍﻟﺪّﻋﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻜﻠّﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺪّﺍﺭﺳﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ تسودها ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮِﺩّ والاحترام ﺑﻴﻦ الأساتذة ﻭﺍﻟﻄّﻠﺒﺔ وعمادة الكلية.
ختامًا، تؤكّد إدارة الكلّيّة أنها ما وُجِدَت إلّا من أجلكم، وسنكون سعداء بتواصلكم الدّائم معنا لتقليص كلّ الصّعوبات التي تواجهكم، ولن نتردّد في تقديم كلّ ما من شأنه الارتقاء بمستوى العمليّة التّعليميّة في الكلّيّة. إيمانًا منّا أنّ “كلّيّة باقة تجمعنا” هي المتنَفَّس الذي من خلاله نعبّر عن أحلامنا وطموحاتنا ونطوّر فيه مواهبنا وقدراتنا. وفّق الله الجميع لما فيه من ارتقاء بالعلم والتميّز بكافّة جوانبه.
باحترام،
إدارة كُلّيّة باقة